الثلاثاء، 1 يناير 2013

الحركة الاسلامية في الداخل تعقيبا على حظر جماعة انصار الله: "لن يضروكم الا أذىً"

أصدر وزير "الامن" أهود باراك منتصف الاسبوع المنصرم (يوم الثلاثاء 26/7/2011) قرارًا يحظر جماعة أنصار الله – بيت المقدس ويخرجها خارج القانون بحجة انها تنظيم سلفي جهادي ترتكز في فكرها على الجهاد العالمي وعلى راسه تنظيم القاعدة، وأشارت هآرتس أنّ باراك وقع على هذا القرار استنادًا لقانون الطوارئ لعام 1945 وفي الوقت ذاته رفضت محكمة الصلح في مدينة الناصرة طلب الشيخ ناظم ابو اسليم عودته الى بلدة الناصرة وتخفيف الشروط التي وضعتها المحكمة بعد قرار الابعاد وفرض الحبس المنزلي والقيد الالكتروني.

إن الحركة الاسلامية اذ تستنكر ابتداءً إبعاد الشيخ ناظم أبو اسليم عن بلده وترفض بشدة ابقاءه تحت هذه القيود المذلة فإنها في الوقت ذاته تستهجن قرار وزير "الامن" الذي لا يزال يعتمد قانون الطوارئ كقفازة في تعامله مع قضايانا في الداخل الفلسطيني وبالذات مع الحركة الاسلامية ومركبات الصحوة الاسلامية... وللتذكير فقط ، فقد أخرجت المؤسسة الاسرائيلية مؤسسة الاقصى عام 2008 عن القانون اعتمادًا على نفس القانون .

الذي لا شك فيه أنّ هذه الاجراءات السلطوية هي جزء لا يتجزأ من حالة المدافعة التي تعيشها الصحوة الاسلامية في الداخل الفلسطيني وهي حالة أساس من حالات الصِراع بين الحق والباطل، فكما أن المؤسسة الاسرائيلية جزء من التركيبة الإمبريالية العالمية التي تقودها الولايات المتحدة وتعلق حربًا لا هوادة فيها على الصحوة الاسلامية وتستعمل كافة الأساليب في هذه الحرب فإن هذه الجماعة هي جزء من مركبات الصحوة الاسلامية ، ونحن نعتقد أن المؤسسة الاسرائيلية هي رأس الحربة في هذا الصراع، اولاً بسبب دورها الوظيفي المُناط بها وثانيا لمكانتها الجغرافية وثالثًا لوضعيتها الأيديولوجية كنسق معرفي في مربعات الحضارة والأيديولوجيا الغربية.

لن تنكفئ الصحوة الاسلامية وبإخراج جماعة انصار الله عن القانون، بل ستزداد صلابة وقوة وعندنا في الأمثال يقولون (ان الضربة التي لا تقسم الظهر تقويه) وفي محكم التنزيل "لن يضروكم الا اذىً".

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون... 
الحركة الاسلامية 
٠٤ رمضان ١٤٣٢ ﻫ 04/08/2011
- موقع فلسطينيو 48 
- موقع بلدتنا
 4-8-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق