الخميس، 19 مايو 2022

الناصرة: وقفة إسناد للأسير أبو سليم

 






شارك العشرات، اليوم الثلاثاء، في وقفة تضامنية في الناصرة، مع الأسير الشيخ ناظم أبو سليم، الذي يعاني من حالة صحيّة خطيرة.


ونُظّمت الوقفة في مركز المدينة، بدعوة من لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.

ورفع المتظاهرون صور أبو سليم إمام مسجد شهاب الدين في الناصرة، ورددوا الهتافات دعما وإسنادا للأسرى في السجون الإسرائيلية. ومن بينها: "يا أسرانا يا أبطال صبرا صبرا عالأغلال"، و"ليل الظلم مهما طال راح يزول الاحتلال"، و"ما في ذل وما في جوع الأسرى راسهم مرفوع"

كما رُفِعت في الوقفة لافتات كُتِبت عليها شعارات من قبيل؛ "لا بدّ للقيد أن ينكسر"، و"سينجلي ظلام السجن ويبزغ فجر الحرية"، و"حق الأسير في العلاج غير خاضع للنقاش"، وغيرها.

ويقبع أبو سليم في السجون الإسرائيلية، منذ نحو عام، ويقضي محكوميّة 24 شهرا من السجن الفعلي بتهمة التحريض على العنف، وتبني فِكر تنظيمات معادية لإسرائيل. ومن المقرَّر أن يُنظَر خلال شباط/ فبراير الجاري في طلب تخفيض مدة سجنه.

مشاركون في الوقفة التضامنية ("عرب 48")

ويعاني الأسير المعتقل في مستشفى سجن الرملة "من آلام في القلب، ويحمل تقارير طبية تؤكد الحاجة لاستبدال صمام في القلب، لكن سلطات السجون تماطل وتؤجل، ووجوده في مستشفى السجن يؤكد أن حالته في غاية الصعوبة، لكن هذا التأجيل يهدف إلى إضافة عقوبة أخرى على عقوبة السجن".

لماذا تركتم الامام وحيدا؟| بقلم:سعيد حسنين

 كلنا يعلم ان اسرائيل تفعل المستحيل في سبيل اخراس صوت الحق وتشويه أصحابه، وجميعنا شاهد على موبقاتها واجرامها بحق المناضلين من أبناء فلسطين التاريخية حيثما كانوا، حيث طالت يدها الملوثة قيادات وشخصيات سياسية وثقافية كثيرة، سواء أكانوا في الضفة وغزة أم في الشتات... تنفيذا لمشروعها العدواني الاستعماري الذي يقتضي بالضرورة ، وقبل كل شيء ، اخراس صوت الحق وهيمنة روايتها الدموية الباطلة. بالمقابل، وفي كل مرة تعرض فيها مناضل او شيخ من ابناء شعبنا للظلم والتنكيل والمطاردة والملاحقة والمحاكمة ، انبرى شرفاؤنا وفعالياتهم للوقوف مع الضحية والدفاع عن مواقفه وأقواله، حيث هذا هو المنحى الطبيعي الطيب الاصيل لشعبنا، وهذا تطبيق لقيم ديننا الحنيف في مساندة المظلوم ودعمه، فلا نتركه فريسة للمتربصين بنا وبقضيتنا.
الإمام الشيخ ناظم ابو اسليم، ابن مدينة الناصرة، تعرض لظلم الجلاد على مدار عشرة أعوام ولم يزل، حيث حُرم من ابسط مقومات الحياة، من ابعاد وعزل ومنع من الالتقاء بالناس، حتى في المآتم وفي الافراح، وبقي وحيدا يكابد الظلم وآلته المتغولة ، يواجه الحكام ويقارع الادعاء العنصري ويفند الاقاويل. لقد وقف هذا الفارس في الساحة وحيدا، تنكر له الجميع، فلا من يدعمه بمال ولا حتى بكلمة طيبة، وظل نصيره الله عز وجل وحده. ومن حقه وحقنا أن نسأل: لماذا هذا الصمت الرهيب يا سادة يا كرام؟ لماذا تركتم الامام وحيدا، يواجه المحاكم لوحده، يواجه صلف وكذب وافتراء ممثلي الاجهزة الامنية لوحده، لماذا تنكرتم للإمام ناظم ابو سليم وتركتموه وحيدا أمام طغيان المؤسسة؟. ولمن لا يعرف، فالإمام ناظم ابو اسليم هو امام مقام شهاب الدين، رجل له باع طويل في العلوم الاسلامية، ناضل من اجل نصرة المقام في الناصرة الذي يعتبره المسلمون مكانا مقدسا، اعتاد السفر الى القدس الشريف والقاء الخطب والدروس لتثبيت تعاليم الاسلام ومساهما في تفسير آيات قرآنية كريمة، لم يرتكب جنحة ولا جناية ولم يكلف نفسه ما لا طاقة بها، بل اجتهد وكد وأراد ايصال الرسائل التي يؤمن بها وهكذا كان. منذ ان بدأ يتردد على الاقصى المبارك ويقدم النصح والإرشاد جن جنون المغرضين الذين هزهم دور الامام في مجتمعه وبين ناسه. برأيي المتواضع، لم يقترف الامام جرما لا بحق الاسلام ولا المساجد، لا بل اعتبر الدفاع عن المقدسات، وعلى رأسها الاقصى المبارك، أمرا مقدسا وواجبا دينيا وأخلاقيا... فلماذا تركتم الامام وحيدا؟!! اين لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد؟!! هذا الموقف المستهجن لا بد يدفعني لتوجيه سؤال بسيط لرئيس اللجنة محمد بركة: هل الامام ناظم ابو اسليم أصبح خارجا عن ابناء شعبنا لمجرد اتهامه سلطويا بما لا نحبه، وهم كعادتهم يكذبون؟ كيف لم تكلفوا انفسكم "عناء" اصدار بيان واحد لمناصرة الامام؟
ثم أين لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة؟!، لماذا صمتت هذه اللجنة صمت اهل القبور؟! اليس الامام منا ومنكم؟، هل أصبح الامام خارجا من الملة وممن يعادون الله ورسوله؟! ام ان دور لجنة الحريات ينحصر بخدمة اناس معينين فيما الإمام ليس من تلك الفئة التي تستوجب الدعم والاسناد في محنتها؟!. للتنبيه فقط أقول: لقد اودع الامام السجن ظلما يوم الاحد الماضي ليمضي 24 شهرا في زنازين الاحتلال، فهل من يتدارك الموقف ويتحرك مدفوعا بواجبه الوطني والديني والأخلاقي ويقول كلمة حق في صالح هذا الامام الذي ترك وحيدا؟!. محنة هذا الرجل تختصر بداخلها كل أساليب التنكيل والقهر، وقد تعبر كذلك عن ضعفنا وزيغ ضميرنا، لهذا نحن مطالبون ، اليوم اليوم وليس غدا، بتسجيل وقفة حق بشأنه، بغض النظر عما اذا كانت لجنة الحريات تتفق مع مواقفه او تعارضها، وما اذا كانت لجنة المتابعة ترى بأنه على صواب ام لا، فالواجب الوطني والأخلاقي يحتم ذلك، وهذا ندائي مرة اخرى: لا تتركوا الامام وحيدا.